روائع مختارة | قطوف إيمانية | الإعجاز العلمي في القرآن والسنة | الفقاعات حول الأرض

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة


  الفقاعات حول الأرض
     عدد مرات المشاهدة: 1947        عدد مرات الإرسال: 0

إنها ظاهرة محيرة للعلماء فكيف يمكن أن يحاط الغلاف الجوي بفقاعات هواء تصل حرارتها لعشرة ملايين درجة مئوية ولماذا سخرها الله؟

نشر موقع CNN خبرًا علميًّا شدَّني ما جاء فيه، حيث أعلن علماء الفلك مؤخرًا أن الغلاف الجوي لكوكب الأرض يجيش بالانفجارات الهائلة، نتيجة انفجار فقاعات ضخمة من الهواء الساخن لدرجة حرارة شديدة جدًّا، والتي تستمر في التصاعد والنمو في الحجم، ثم الانفجار في الفضاء المحيط بالأرض.

وقد وجد علماء الفلك هذا النشاط حول الكوكب الأزرق، حيث يلتقي حقل الأرض المغناطيسي بتيار ثابت من الجزيئات المتدفقة من الشمس، وعلى الرغم من أن الفضاء يسمى عادة بالفراغ، إلا أنه في واقع الأمر، توجد به غازات في كل مكان، ولكنه ليس بكثافة الهواء الذي نتنفسه، ويطلق العلماء على الفقاعات المكتشفة حديثًا، اسم ثقوب الكثافة، إذ أن كثافة الغاز فيها أقل بعشر مرات.

ويقول العلماء إن الغاز الموجود بتلك الفقاعات، تصل درجة حرارته إلى ما يزيد على 10 ملايين درجة مئوية، وليس 100 ألف درجة، وهي درجة حرارة الغلاف الغازي المحيط بالأرض، والمعروف باسم طبقة البلازما.

وبدأ العلماء دراسة هذه الفقاعات بعد أن تم جمع بيانات من قبل الفريق البحثي الذي شارك في المهمة المعروفة باسم كلستر التابعة لوكالة الفضاء الأوربية، والتي ضمت أسطول مكون من أربع مركبات فضائية. وظن الباحثون في البداية أن هناك خللًا قد أصاب معداتهم وأجهزة القياس التي كانت بحوزتهم، عندما مرت مركباتهم الفضائية عبر هذه الفقاعات.

وقال جورج باركس، من جامعة كاليفورنيا ببيركلي: نظرت إلى البيانات التي جمعتها المركبات الفضائية الأربعة، وقد لوحظت هذه المعلومات في المركبات الفضائية في وقت واحد، وعندها بدأت الاعتقاد بأنها حقيقية.

يقول الدكتور باركس وزملاؤه إن هذه الفقاعات تمتد إلى حوالي 1000 كيلومتر، وتظل على الغالب لمدة 10 ثوان قبل أن تنفجر وتستبدل بالرياح الشمسية الأقل برودة والأكثر كثافة. ولم يتوصل العلماء بعد بالتحديد، إلي أسباب وظروف تكون هذه الفقاعات، ولكن يشك الباحثون في أنها تتولد نتيجة اصطدام الرياح الشمسية بالحقل المغناطيسي للأرض، ليكوّن حدًّا يدعى صدمة القوس. وتتشابه هذه الظاهرة، مع الأثر الذي تكونه مقدمة القارب. وقد يساعد هذا الاكتشاف، العلماء والباحثين الذين يدرسون في مجال فيزياء البلازما، على استيعاب كيفية تفاعل الرياح الشمسية مع الحقل المغنطيسي للأرض.

وهنا يا أحبتي لابد لنا أن نتوقف مع هذا الخبر العلمي بشيء من التفكر، بل ونتساءل: لماذا وضع الله هذه الفقاعات حول الأرض؟ إن معظم العلماء يعتقدون أن أي ظاهرة في الكون لابد أن يكون من ورائها هدف وفائدة، وعلى الرغم من ذلك يقولون إن المصادفة هي التي خلقت هذه الظواهر المعقدة؟

ولكننا كمسلمين لدينا أعظم كتاب على الإطلاق، نعتقد أن الله جهز لنا الأرض لتكون صالحة لاستمرار الحياة على ظهرها، وأنه أحاطها بهذا الغلاف الجوي، ولكنه لا يكفي فأحاطها بغلاف مغنطيسي قوي جدًّا، ولكنه لا يكفي أيضًا، فسخر فقاعات الهواء لتنتفخ على حدود الغلاف الجوي وتسخن وتشكل حاجزًا بيننا وبين الرياح الشمسية القاتلة.

يقول العلماء إن هذه الرياح القادمة من الشمس باتجاه الأرض، لو قدر لها أن تصطدم بالأرض لأحرقتها على الفور!! ولكن من رحمة الله بنا أنه جهز الأرض بوسائل حماية متعددة تحفظنا بل وتحفظ الغلاف الجوي الذي فيه الهواء والغيوم وفيه حياتنا، فحفظ الله هذا الغلاف من فوقنا- وهو كالسماء بالنسبة لنا، لأن أهل اللغة يقولون كل ما علاك فهو سماك-، فهذا الغلاف هو سقف نحتمي تحته، ولكنه بحاجة لمن يحفظه لنا!

وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى عندما قال: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ} [الأنبياء: 32]. وسبحان الله عندما قال: مَحْفُوظًا ولم يقل حافظًا لأن هذا السقف- الغلاف الجوي- لا يستطيع أن يحفظنا بذاته إنما يحتاج لحماية وحفظ ورعاية من الخالق ولذلك قال مَحْفُوظًا أي أن الله حفظه لنا فهل نشكر نعمة الله علينا؟

{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}.

الكاتب: عبد الدائم الكحيل.

المصدر: موقع أسرار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.